
تتمتع كاديلاك بتاريخ طويل في تصنيع السيارات الليموزين الرئاسية المدرعة ، وبلغت أهم انتاجها مع السيارة التي تعرف باسم الوحش أو “The Beast” التى تنقل حالياً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عام 2018. ولكن لم يتم بناء كل سيارة ليموزين رئاسية بواسطة كاديلاك. ومع اقتراب موعد الانتخابات بسرعة ، يمكننا التعرف على كيفية تطور سيارات الرئاسة الرسمية وتطورها على مدار الثمانين عامًا الماضية.

وكانت أول سيارة رئاسية رسمية للدولة هي سيارة لينكولن كيه صن شاين سبيشيال أو K Sunshine Special، والتي استخدمها فرانكلين روزفلت ، الرئيس الأمريكي الثاني والثلاثون. وكانت التعديلات طفيفة في السيارة وتضمنت راديو ولوحات أعرض لجسم السيارة ومقابض . وخلال الحرب العالمية الثانية ، تمت إضافة أبواب مصفحة وإطارات مضادة للرصاص ومقصورات تخزين للبنادق الرشاشة لتوفير حماية إضافية.

أما خليفتها، فكانت سيارة لينكولن Custom أو كاستم عام 1942 ، والتي كانت أول سيارة رئاسية تتميز بالدروع الواقية ، مما أضاف وزن أكبر إلى وزن السيارة. كما تم تركيب مكابح مطورة لاستيعاب الوزن الإضافي. وفي عام 1950 ، أصبحت سيارة لينكولن Cosmopolitan ثالث سيارة رئاسية ، تتميز بهيكل مزود بالدروع ، وبشكل غير عادي في ذلك الوقت ، زودت بمساحة رأس إضافية وتم توفير الطاقة بواسطة محرك V12 سعة 5.8 لتر ينتج 152 حصان.

وتم استخدام أربعة أنواع مختلفة من لينكولن كونتيننتال بين عامي 1961 و 1972 ، ولكن SS-100-X هي الأكثر شهرة لاستخدامها أثناء اغتيال الرئيس كينيدي. وبالتالي ، كانت آخر سيارة مكشوفة تستخدم للخدمة الرئاسية. وبعد الاغتيال ، تمت عملية تحديث السيارة بطلاء من التيتانيوم المدرع وسقف صلب دائم وزجاج.


وأصبحت كاديلاك فليتوود Fleetwood أول سيارة ليموزين رئاسية تحمل شعار كاديلاك في عام 1983 ولم يستخدمها إلا رونالد ريجان. وجاءت بمحرك V8 سعة 6.0 لتر يولد 140 حصان ، وحصلت على بسقف ومقاعد مرتفعة ، وهيكل مدرع ، ومكابح قوية، وزجاج مضاد للرصاص. وجاء خلفها لينكولن تاون كار Town Car، والتي تم استخدامها من 1989-1993 وتضمنت مجموعة المحركات المعدلة للتعامل مع الوزن الزائد بسبب هيكل السيارة المدرع.

وتم استبدال سيارة لينكولن تاون كار بسيارة كاديلاك فليتوود في عام 1993. ومنذ ذلك الحين ، قامت كاديلاك بتقديم كل سيارة خدمة رئاسية منذ ذلك الوقت. ومقارنةً بالسيارات الرئاسية السابقة ، كانت فليتوود أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية ، ومجهزة بالهواتف ، والوصول إلى الإنترنت ، والاتصالات عبر الأقمار الصناعية.

وتبعت سيارة كاديلاك DeVille موديلات Fleetwood في عام 2001. والسيارة صُممت خصيصًا باستخدام هيكل من جنرال موتورز SUV بصورة خاصة. وفي ذلك الوقت ، كان يُنظر إليها على أنها السيارة الأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية في العالم ، ومجهزة برؤية ليلية بالأشعة تحت الحمراء وزجاج مضاد للرصاص يحجب أجزاء من طيف الضوء.

تم تقديم السيارة الرئاسية التالية في عام 2005. وبينما بدا المظهر الخارجي لها مثل كاديلاك DTS ، فقد تم تصميم السيارة خصيصًا بطلاء مدرع قياس خمسة بوصات. من أجل السلامة ، وهذه هي أيضًا أسرع سيارة رئاسية على الإطلاق ، حيث تبلغ سرعتها القصوى قرابة 250 كم في الساعة بفضل محرك V8 سعة 4.6 لتر بقوة 290 حصان.


كما أن السيارة الرئاسية التالية التي تم طرحها في عام 2009 كانت تسمى ببساطة كاديلاك وان One. ومن بين قائمة الميزات الأمنية التي زودت بها ، زجاج مقاوم للقنابل بسمك 5 بوصات ومقصورة داخلية محكمة الغلق لحماية الركاب من الهجمات الكيماوية ، ومن أكثر المركبات الرئاسية غرابة هي Ground Force One في عام 2011 ، وهي حافلة مدرعة صممها جهاز الخدمة السرية. للاستخدام في المناطق النائية مثل حملة حافلات أوباما عبر أوهايو وبنسلفانيا في عام 2012. وهي مجهزة بخزانات أكسجين للحماية من الهجمات الكيماوية وإمدادات إضافية من دماء الرئيس ونظام اخماد للحرائق .

أما السيارة الرئاسية الحالية كاديلاك ‘The Beast’ المخصصة للرئيس الأمريكي ترامب، فهي خليفة كاديلاك وان. وتأتي مزودة بإطارات مبطنة بالكيفلار لمنع الهجمات التي تحاول إبطاء السيارة ، وخزان وقود محكم الإغلاق بالفوم لمنع الانفجارات ، وأنظمة اتصالات حديثة. وتقدر قيمة The Beast بحوالي 1.55 مليون دولار. ومع ذلك ، فهي ليست أغلى سيارة رئاسية حيث تعتبر سيارة الرئيس كينيدي لينكولن كونتيننتال SS-100-X الأغلى وتبلغ قيمتها حوالي 1.74 مليون دولار.
