نيسان تكشف أول تفاصيل تكنولوجيا التواصل بين مخ الانسان والسيارات

15 أبريل 2018
بقلم: أسامة محمد

لن تمر علينا سنوات كثيرة قبل أن يتحول الكثير منا لاستخدام السيارات ذاتية القيادة وتشير الدراسات إلى ان 95% من أسباب حوادث السيارات ترتبط بالخطأ البشري مما يتسبب في مليون حالة وفاة عبر العالم في كل عام وبالتالي استخدام تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة ربما تكون مفيدة في هذا الأمر حيث تقلل من أعداد حوادث الطرق لأقل نسبة ممكنة ربما تقترب من الصفر.

ولكن فكرة السيارات ذاتية القيادة ترتبط بمشكلة كبيرة تخص بنوايا السائق او تقلبات الطقس, وهناك الكثير من الاستثمارات التي تنفق في تطوير قدرات السيارات على التنبو بمختلف السيناريوهات ، ولكن ماذا لو تم تطوير هذه التوقعات لتكون معتمدة على فكرة شبيهة بقراءة العقول. ويذكر أنه في مارس الماضي في معرض جنيف قدمت نيسان سيارة تجريبية هي IMx Kuro تحمل 4 محركات كهربائية قادرة على توليد قوة 430 حصان وعزم دوران 700 نيوتن متر وهو ما يزيد عن قوة نيسان GT-R.

ولكن هذا ليس الأمر الذي ترغب فيه هنا , حيث قدمت نيسان في تلك السيارة التجريبية نظام Brain-to-Vehicle (B2V) أو التواصل بين العقول والسيارات وهي أداة تستخدم اشارات من قبل البشر لتحديد مستقبل التحركات والتصرفات من خلال توقع ما هو مطلوب حدوثه. وقالت نيسان أن هذه التكنولوجيا نتيجة لأبحاث حول استخدام تكنولوجيا الترميز في العقل لتوقع سلوكيات وردود فعل السائقين ورصد حالات عدم الارتياح ويستخدم النظام كذلك في تعزيز أداء السائقين وتوفير طريقة القيادة الذاتية التي يحتاجونها بصورة مباشرة .

وهناك وظائف أخرى تم دراستها من قبل مهندسي نيسان وهي التوقع والرصد والأولى تنقل السيارة لحالة القيادة اليدوية في الوقت المطلوب تدخل السائق فيه بينما الثانية ترتبط بوضعيات قيادة ذاتية عديدة ومتنوعة حسب الطريق. وتستخدم وظيفة التوقع تقنية التواصل بين عقل السائق والسيارة بطرق لم تحدد بعد لتحديد الاشارات الخاصة بالسلوكيات وردود الفعل المنتظرة من السائق, وفي حال رصد النظام أن السائق في طريقه لتحريك عجلة القيادة أو الضغط على دواسة الوقود، فالكمبيوتر في السيارة سيرسل اشارات لعجلة القيادة أو دواسة الوقود للاستعداد للفعل المنتظر والاستجابة بصورة أسهل.

وتأمل نيسان من هذه التكنولوجيا أن تسمح لها بأن تكون سياراتها أفضل في القيادة كما ينتظر في نفس الوقت ان تسمح التكنولوجيا للسائقين المهرة بالتفوق في الأداء على غيرهم. أما وظيفة الرصد فهي مهمتها أن تستشعر متى يكون السائق غير مرتاح في حالة قيادة السيارة على وضعية القيادة الذاتية وبالتالي ستغير السيارة وضعية القيادة لتناسب احتياجات السائق والركاب وبما في ذلك اختيار الانطلاق في حارات الطرق السريعة.

وفي الوقت الحالي تطبيق هذه التكنولوجيا لايزال بعيد عن الواقع خاصة بسبب الطريقة التي يتم من خلالها جمع معلومات المخ وتستخدم نيسان في الوقت الحالي حساسات في الخوذات التي توضع على رأس السائقين. وقالت نيسان أن تصنع في الوقت الحالي أجهزة قياس خاصة لفهم الاارات المسجلة من قبل الخوذات التي تثبت على رؤوس السائقين.

أخبار مشابهه

اترك تعليقاً