حملة شرسة ضد فولكس فاجن في أمريكا ورائها وكيل سكودا السابق في مصر والأخير ينفي

05 يوليو 2018
بقلم: أسامة محمد

قال تقرير أمريكي صدر مؤخراً أن بعض الاعلانات الغريبة التي ظهرت في الولايات المتحدة في الفترة السابقة أثارت الشكوك ، حيث أنها بثت رسالة مفادها أن أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية تعتبر الأمريكيين أغبياء وأن ألمانيا وبالتحديد فولكس فاجن يخططون لاغراق السوق الأمريكي بالسيارات الرخيصة ، وقال التقرير الأمريكي أن الاعلانات بدت غريبة في فكرتها كما أنها تقدم أفكار مغلوطة وغير حقيقية ، ولكن بعد فترة ظهرت أخيراً بعض التوضيحات التي ربما تفسر سبب هذه الاعلانات الغريبة والتي تتلخص في رجل الاعمال المصري محمد شفيق جبر وكيل سيارات سكودا السابق في مصر.

كما قالت الاعلانات أن الحكومة الألمانية ضالعة في فضيحة الديزل الخاصة بفولكس فاجن مع تخطيط الشركة الألمانية لاغراق السوق الأمريكي بالالاف من السيارات الديزل الرخيصة المعاد تصليحها من أجل أن تسبب ضرر لمبيعات السيارات الأمريكية. وقال التقرير أن هذه الدعوى غريبة وغير حقيقية على الرغم من أن موديلات فولكس فاجن الديزل بين 2009 و2015 تم اصلاحها بصورة رسمية لازالة جهاز لغش الانبعاثات في الديزل ،وربما تكون فولكس فاجن قادرة بالفعل على بيع هذه السيارات بعد اصلاحها ولكن فكرة الاغراق للسوق ليس لها أساس من الصحة حسب التسوية التي جرت مع الحكومة الأمريكية.

وهذه الاعلانات تبدو في أول وهلة مؤيدة لترامب بصورة كبيرة مما يعني أنه نتاج عن مجموعات اليمين المتطرف, ولكن التقرير قال أن الأمور أغرب من ذلك بكثير وترتبط بصورة كبيرة بمشكلة او فضيحة سكودا في مصر حسبما وصفها التقرير . وتعتبر سكودا العلامة التشيكية جزء من مجموعة فولكس فاجن ، وطوال 20 عام ظلت تابعة لوكالة أرتوك أوتو في مصر ،ولكن بسبب خلاف بين الشركة المصرية والشركة الأم فقد قررت فولكس فاجن وسكودا معاقبة أرتوك أوتو وسحب التوكيل منها.

وقالت دير شبيجيل الألمانية وقت حدوث هذه الأزمة في ابريل 2017 أن هذا الأمر ربما يرتبط بفضيحة أخرى جديدة لفولكس فاجن ترتبط برشوة ما وبالطبع هذا الأمر ليس له علاقة بمشكلة الديزل. وبالطبع هذا الخلاف لا يهم المشترين في أمريكا الذين لا يعرفون سكودا من الأساس وليس لهم علاقة بمشكلتها في مصر ولكن يبدو أن هذا الخلاف كان وراء الاعلانات الغريبة في أمريكا.

وأكد التقرير أن المشكلة ارتبطت برجل أعمال مصر بارز وهو محمد شفيق جبر وهو أحد أكبر الأثرياء في القارة الافريقية وأنه أسس شركة أرتوك أوتو التي حصلت لفترة طويلة على وكالة سكودا في مصر. ومع فقدانه لحق توزيع سكودا في مصر, فيبدو أنه كان وراء حركة الاعلانات الغريبة في السوق الأمريكي التي اتسمت بمعاداة الألمان وفولكس فاجن.

ورد فولكس فاجن الرسمي الذي ارسلته للولايات المتحدة على الحملة ضدها, كان مفاده أن الشركة تؤمن أن الحملة ضدها ليس لها علاقة بمشكلة سيارات الديزل في أمريكا ولكن بمحاولة شركة أرتوك أوتو معاقبة فولكس فاجن وجعلها تدفع مبالغ مالية كبيرة لتسوية نزعها توكيل سكودا في مصر من أرتوك أوتو.

كما دفع جبر 3 جماعات ضغط في أمريكا للتأثير على أعضاء الكونجرس الأمريكي والاعلام للتحقيق مع فولكس فاجن من جديد بجانب تقديم حملة الاعلانات الغريبة التي تحدثنا عنها وشملت مقالات صحفية واعلانات تلفزيونية.

ورفضت الشركة اليمينية الأمريكية CASE for Consumers التي وجه لها أنها صاحبة الاعلانات الغريبة وأنها مدفوع لها من قبل أرتوك أوتو المصرية ، أن تتحدث في الأمر أو عن عملائها مؤكدة أن هذه الأمور سرية.

وقد أصدر محمد شفيق جبر بيان رد فيه على التقارير المختلفة التي انتشرت وعلي اتهامات فولكس فاجن له بأنه وراء الحملة التي تشن ضد الشركة في أمريكا, وقال في البيان أن فولكس فاجن تحاول اخفاء مشكلتها المتعلقة بالديزل باتهامات الآخرين بالأمر ونفى محاولته تقديم وثائق تدين فولكس فاجن في أمريكا وأدان الخطاب الذي أرسلته الشركة لرئيس لجنة العلوم والفضاء والتكنولوجيا فى الكونجرس الأمريكى وتتهم فيه شخصياً جبر.

وأكد أن فولكس فاجن تحاول الزج باسم أرتك أوتو في نظرية مؤامرة وهمية للتخلص من مسئوليتها عن فضيحة الديزل.

أخبار مشابهه

اترك تعليقاً