تقرير : السيارات ذاتية القيادة قد لاتصلح في دول مثل مصر والهند

09 أكتوبر 2019
بقلم: أسامة محمد

قال تقرير لموقع dn.pt البرتغالي أن هناك اختلاف كبير في طرق القيادة للسيارات في مصر أو المغرب أو الهند عن الواقع الغربي سواء في أوروبا أو أمريكا الشمالية. وما قد يبدو وكأنه فوضى كاملة دون احترام قوانين المرور والطرق في هذه الدول، يؤدي في نهاية المطاف إلى انسياب حركة المرور على ما يبدو بشكل أكثر عملية.

أما في الغرب ، فتنطبق القوانين بشكل صارم وتوفر إعطاء الأولوية لمن لهم الحق في استخدام الطريق. ولكن في دول مثل الهند ومصر ، على سبيل المثال ، ما تراه هو مزيج من السيارات والدراجات النارية والدراجات الهوائية والمشاة ، وكلهم يعملون معاً لضمان تدفق حركة المرور. ويبقى أن نرى كيف ستتصرف سيارة ذاتية القيادة مُبرمجة في كاليفورنيا مع ثقافة القيادة في كل دولة من دول العالم.

وبالإضافة إلى قوانين المرور، تحدد المعايير الاجتماعية والثقافية كيفية القيادة ومعاملة الآخرين أثناء القيادة ؛ وهذه من المتغيرات التي تسهم في ثقافة حركة المرور اعتمادا على المنطقة الجغرافية. وإذا لم يستطع المهندسون والمبرمجون إيجاد طريقة لمساعدة الذكاء الاصطناعي (AI) على فهم ذلك ، فهناك خطر في استبعاد جزء كبير من السكان في العالم من استخدام السيارات ذاتية القيادة .

وفي وقت سابق من هذا العام ، أظهرت تسلا للجمهور كيف يتم تدريب الذكاء الاصطناعي في سياراتها وتطويره. واستخدم أسطول الشركة من السيارات أنظمة المراقبة بالفيديو دون انقطاع وهو ما يسمح بإنشاء قاعدة بيانات تحتوي على جميع حالات وجوانب السلوك البشري. وهذه طريقة فعالة لتدريب وتطوير الذكاء الاصطناعي ، لكنه تدريب محدود جغرافياً ، مما يخلق مشكلة في فهم كامل نطاق ثقافة المرور.

ولإدخال سيارات ذاتية القيادة في كل مكان في العالم بنجاح ، يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى تعلم العادات المحلية من أجل تحديد الأنماط الفريدة من نوعها. وستكون هذه واحدة من مراحل التعلم ، والتي تسبق بالضرورة الوصول الي العالمية ، حيث يجب أن تكون السيارات ذاتية القيادة في كل مكان تصل اليه أقرب في التفكير إلى سائق محلي في هذا المكان.

أخبار مشابهه

اترك تعليقاً