هوندا تخطط لغلق مصانعها في بريطانيا وتركيا

19 فبراير 2019
بقلم: أسامة محمد

تخطط شركة هوندا لاغلاق مصانعها في بريطانيا وتركيا في عام 2021 مع اتجاه الشركة اليابانية بشكل أكبر للسيارات الكهربائية بالاضافة الي مواجهتها التغيرات في العلاقات التجارية في العالم. وهذه الخطوة التي تستهدف بها الشركة انتعاش أعمالها عالمياً تأتي وسط مخاوف وغموض بخصوص البريكست والخروج الانجليزي من الاتحاد الأوروبي وتنفيذ اتفاقية تجارة حرة جديدة بين أوروبا واليابان.

وقد أعلن الرئيس التنفيذي لشركة هوندا “تاكاهيرو هاتشيجو” عن هذه الخطوة يوم الثلاثاء في المقر العالمي للشركة في طوكيو. وأضاف أن اعادة هيكلة الإنتاج لا علاقة له بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وقد تم اتخاذ القرار في قبل طرح الجيل الجديد من سيفيك المرتقبة, وقال إنه جزء من تعديل أوسع لقاعدة الإنتاج العالمية لشركة هوندا لتحسين الكفاءة وتوفير منتجات أفضل للأسواق المختلفة.

واستطرد “قررنا القيام بعملية إعادة هيكلة الانتاج هذه في أوروبا في ضوء الجهود التي نبذلها لزيادة الطاقة الانتاجية وتحسين عمليات توزيع الإنتاج على المستوى العالمي بالإضافة إلى الانطلاق بشكل أسرع في مجال تطوير السيارات الكهربائية”.

ويذكر أن هوندا تمتلك قدرة إنتاجية عالمية تصل الي 5.4 مليون سيارة ، لكنها باعت فقط 5.24 مليون سيارة في العام الماضي ، وهو ما يعطيها معدل استخدام يبلغ حوالي 97% لقدراتها الانتاجية. وبعد التغييرات المرتقبة ، ستقل الطاقة الإنتاجية لشركة هوندا إلى 5.1 مليون سيارة وسيتجاوز معدل الاستخدام 100 في المائة من خلال العمل الإضافي ، فيما قال رئيس شركة هوندا في أوروبا ، إيان هاولز أن الشركة سوف تركز استثماراتها على الصين والولايات المتحدة واليابان مؤكداً أن القرار ليس له علاقة بالبريكست ولكن بالتغيرات العالمية.”

ويذكر أن مصنع سويندون الذي تم افتتاحه في عام 1985 ، يعمل حالياً على تصنيع سيارة هاتشباك ذات خمسة أبواب من سيفيك للأسواق العالمية ، بما في ذلك أوروبا والولايات المتحدة. ويعمل في المصنع 3500 شخص وينتج حوالي 150.000 ألف سيارة في العام ولكنه يعمل بأقل من السعة الانتاجية الكاملة في السنوات الأخيرة مع تراجع الطلب في أوروبا ، مما دفع شركة هوندا إلى تعليق خط إنتاج بطاقة 100 ألف وحدة في عام 2014.

وقالت هوندا إنه مع بداية الجيل التالي من سيفيك ، ستحصل دول أخرى على الإنتاج الخاص بالسيارة الذي سيأتي من سويندون , وهذا يشمل حصة أكبر لمصانع أمريكا الشمالية في انتاج سيارات هوندا حيث يتم تصدير حوالي 55% من إنتاج سويندون إلى أمريكا الشمالية. وقالت الشركة أنها تسعي لانتاج سيارات سيفيك في أمريكا الشمالية لبيعها هناك مع تأكيدها أن مقرها في أوروبا سيبقى في المملكة المتحدة.

وقالت هوندا أنها ستغلق مصنعها التركي الذي يقوم على تصنيع سيفيك السيدان وينتج نحو 38 ألف سيارة سنويا لكنها تعتزم مواصلة عمليات المبيعات والتسويق في تركيا. كما قالت الشركة أن السيارات التي تباع في أوروبا سيتم تصديرها من خطوط انتاج هوندا في اليابان والصين. كما أكدت التقارير أن السيارات اليابانية المصنعة في بريطانيا قد تتعرض لخطر الحرمان من مزايا الاتفاقية الجديدة بين اليابان وأوروبا والتي ستلغي تدريجياً التعريفة الجمركية على السيارات المستوردة من اليابان في الاتحاد الأوروبي، حيث تتضمن اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي واليابان ، تخفيض الجمارك بداية من فبراير الجاري بنسبة 10 % على واردات السيارات اليابانية لتصل إلى الصفر خلال السنوات العشرة القادمة.

ويزداد الخطر على صناعة السيارات الانجليزية حيث أن نصف انتاج السيارات في بريطانيا ياباني ، وهذه الاتفاقية ستجعل مصنعي السيارات اليابانيين يفضلون تصنيع السيارات في بلادهم بنسبة أكبر وتصديرها من هناك للاتحاد الأوروبي حيث ستكون بذلك السيارات المصنعة في اليابان أرخص أوروبياً من نفس السيارات المصنعة في بريطانيا.

أخبار مشابهه

اترك تعليقاً