عندما أعلن عن أكبر فضيحة في تاريخ السيارات في عام 2015 ، سارعت جميع شركات صناعة السيارات الألمانية إلى نفي تورطها في الأمر, ومع مرور الوقت بدأت قضية الانبعاثات الخاصة بالسيارات الديزل في الهدوء ، وبدا أن فولكس فاجن وعلاماتها التجارية هم فقط المتورطين في هذه الفضيحة حتى الآن.
ولكن صناعة السيارات في الوقت الحالي تعتمد على التعاون بين الشركات ولهذا نرى تعاون بين مرسيدس-بنز ، بي ام دبليو ، وفولكس غاجن في أكثر من مجال. وقد شارك الثلاثة معاً في مجموعة الأبحاث الأوروبية المعنية بالبيئة والصحة في قطاع النقل ، والتي تسببت في فضيحة جديد بتجربة انبعاثات السيارات على 10 قرود في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من كل هذا ، فقد نفت مرسيدس مرارا وتكرارا وجود أي علاقة لها بممارسات فولكس فاجن. ولكن هذا الأسبوع ظهرت تقارير في وسائل الإعلام الألمانية أشارت أمر قد يكون مشيناً بالنسبة لشركات صناعة السيارات الألمانية إذ ذكرت صحيفة ديرشبيجل ، أن هيئة النقل الفيدرالية الألمانية (KBA) أبلغت شركة مرسيدس بنز باستدعاء 6300 شاحنة فيتو مجهزة بمحرك 1.6 لتر ، يشتبه في امتلاكها لميزات تحكم تؤثر بشكل غير قانوني على مستويات الانبعاثات.
ورغم أن العدد القليل قد يكون قليل , ولكنه يمكن أن يكون مجرد بداية ، إذ تزعم التقارير أنه سيتم أيضا استدعاء ما لا يقل عن 600.000 نسخة من C-Class و G-Class خلال الفترة المقبلة. وفي الوقت الحالي ، تنكر مرسيدس-بنز ارتكاب أي مخالفات ، وأعلنت تحديها واستعدادها للمواجهة بخصوص استدعاء فيتو وحتى لو وصل الأمر للمحاكم, ولكن حتى لو كانت الشركة تكذب ، فمن المشكوك فيه حدوث انتكاسات كبيرة لها في الإنتاج أو المبيعات.
والدليل على ذلك ان مبيعات فولكس فاجن نمت بصورة كبيرة حتى تفوقت على تويوتا رغم تعرضها لفضيحة انبعاثات الديزل, ونفس الشيء يمكن أن يقال عن مرسيدس في حال كانت هذه المزاعم صحيحة. وربما تواجه شركة صناعة السيارات بعض الغرامات ، وسيتعين عليها استدعاء بعض السيارات ، ولكن من غير المرجح أن تتعرض الشركة لخسائر كبيرة.