نظام WLTP الجديد يهدد مصنعي السيارات في أوروبا بوقف المبيعات

02 يوليو 2018
بقلم: أسامة محمد

اعطى الاتحاد الأوروبي شركات السيارات مهلة حتى الأول من سبتمبر المقبل لجعل السيارات الجديدة كلها متوافقة مع دائرة WLTP التي تعتبر اختصار لنظام اختبارات Worldwide Harmonized Light Vehicle Test Procedure والذي يحل محل النظام السابق NECD الذي يعود الي عام 1980 والذي يقوم بقياس استهلاك الوقود في السيارة كل 20 دقيقة وكل 11 كم في ظروف خاضعة للسيطرة داخل المعامل.

ونظام WLTP الجديد سيغير ذلك وسيتم قياس الوقود كل 30 دقيقة و23.25 كم وستتم الاختبارات بنسبة 52% على طرق المدن وبنسبة 48% على حلبات سريعة مما يوفر ظروف قيادة حقيقية وزيادة في سرعة السيارة وحركة أكبر لنقلات الفتيس والهدف الوصول لموقف قيادة حقيقي وقياس استهلاك الطاقة في السيارات خلاله سواء كانت سيارات الديزل أو البنزين أو حتى السيارات الكهربائية.

وقد بدأت تطوير النظام الجديد منذ 2017، وسيتم حظر النظام القديم بصورة كاملة في الربع الثالث من 2018 وهو ما سيمثل مشكلة حقيقية للعديد من مصنعي السيارات لأنه بداية من 1 سبتمبر سيكون على كل السيارات الجديدة أن تكون متوافقة مع دائرة WLTP مع منع طرح السيارات التي ستفشل في الاختبارات.

ولكن يمكن القول أنه من المستحيل اختبار كل السيارات قبل طرحها في الأسواق وبالتالي سيتم السماح للشركات ببيع نسبة 10% من المبيعات المقررة لكل سيارة لم تخضع للاختبارات ولكن هذا سيعني لمصنعي السيارات منع بيع كميات كبيرة من السيارات.
كما سيواجه أصحاب السيارات مشكلة في حال فشلت سياراتهم في تجاوز اختبارات WLTP لأنهم من المستحيل أن يوافقوا على فكرة التخلى عن سياراتهم التي قاموا بشرائها بالفعل. ولكن بعض الشركات قد تحاول الالتفاف على الأمر من خلال تخزين السيارات ثم اعادة بيعها في صورة سيارات كسر زيرو في سوق السيارات المستعملة لأن هذا القرار لا ينطبق على قطاع السيارات المستعملة .

وبسبب نظام تحويل كميات الانبعاثات الكربونية التي تخرج من السيارات في أوروبا لما يشبه الضرائب لتشجيع الشركات على تقليل الانبعاثات ، فإن النظام الجديد سيرفع أسعار السيارات في عام 2019 بسبب الاختلاف بينه في المسافة المقطوعة وبين النظام السابق NECD .

أخبار مشابهه

اترك تعليقاً