مبيعات السيارات ترتفع وسط انتشار لقوائم الانتظار والأوفربرايس

29 يوليو 2018
بقلم: أسامة محمد

بدأ قطاع السيارات في مصر يعكس التراجع الكبير في المبيعات الذي حدث في عام 2017 جراء القرارات الاقتصادية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني, ويحوله الي زيادة في المبيعات بدأت بوادرها في بداية العام الحالي ولكنها تطورت بصورة غير متوقعة في النصف الثاني من العام وحققت ارتفاع بواقع 38% بعد أن كان أغلب توقعات التجار والشركات وأكبر أملهم تحقيق نمو بواقع 10% فقط مقارنة بالعام الماضي.

ورغم ظهور قرارات جديدة يمكنها التأثير على أي زيادة في المبيعات مثل رفع أسعار البنزين وفرض زيادات في رسوم تراخيص السيارات ورسوم التنمية وغيرها من المصروفات المتعلقة بالسيارات التي رفعت تكلفة تشغيلها بشكل كبير, ولكن ماتزال المبيعات تميل للصعود حيث أكد الخبراء أن ارتفاع أسعار الوقود أو التراخيص لن توقف من يرغب في شراء سيارة واتخذ القرار بالفعل كما أن هناك فكرة متداولة بين الناس بخصوص احتمال ارتفاع أسعار السيارات أكثر مما هي عليه الآن جعلت المبيعات تزداد تحسباً لحدوث زيادات أكبر في الفترة المقبلة خاصة أن هناك شركات قامت بالفعل برفع أسعار سياراتها بنسب محدودة في الفترة الأخيرة.

وصاحب نمو المبيعات في الشهور الأخيرة في مصر عودة بعض الظواهر من جديد مثل ظاهرة الأوفربرايس في أسعار السيارات وعودة قوائم وطوابيرالانتظار الطويلة لاستلام السيارات وطول فترات الحجز, حيث يستغل تجار السيارات الامر ورغبة المشترين في الحصول على السيارات بصورة فورية في بيع الحصة التي تصلهم من التوكيلات بسعر أعلى من السعر الرسمي مستغلين في ذلك ان تسليم الوكيل للسيارة بالسعر الرسمي يستغرق شهور طويلة.

وأكد عدد من تجار السيارات في مصر أن أصل هذه المشكلة في الوقت الحالي أن معدلات استيراد السيارات كانت محدودة بسبب توقعات النمو المنخفضة في المبيعات, ولكن مع وصول النمو الي 38% فقد تجسد الأمر في زيادة كبيرة في معدلات الطلب على السيارات الجديدة في ظل انخفاض كبير في نسب المعروض للبيع مما خلق فجوة كبيرة بين العرض والطلب ودفع لحدوث هذه الأزمة.

ولام كثير من التجار على التوكيلات عدم قدرتها على فهم السوق وتوقع ارتفاع معدلات الطلب رغم تواجد أقسام متخصصة للتسويق والأبحاث التي تهتم بدراسة السوق ومتغيراته، ولكن يبدو أن الشركات تحاول تلافي هذه المشكلة في الوقت الحالي بزيادة نسب الاستيراد للسيارات لتلبية حاجات السوق خاصة أن بعض الشركات تملك قوائم انتظار تمتد الي 6 شهور كاملة.

ومن جانب آخر توقع بعض التجار حدوث تراجع في أسعار السيارات في شهر أغسطس المقبل في ظل حدوث استقرار في السوق وحدوث تطور في المبيعات ونسبتها ، وعلى العكس رأى تجار آخرون أن الأسعار في اتجاه أميل للزيادة بسبب توقعات حول حدوث ارتفاع في سعر الدولار مما سيؤثر على أسعار السيارات بشكل عام.

خبير : زيادة أسعار البنزين لن تؤثر بالسلب أو الايجاب على مبيعات السيارات الجديدة

أخبار مشابهه

اترك تعليقاً