لفترة كبيرة أبدى سيرجيو ماركيونى رئيس فيات كرايسلر التنفيذى رغبته فى دخول تحالف مع إحدى مصنعى السيارات الكبار حول العالم، ولكن ما لبث أن قوبل بخيبة أمل كبيرة من كل من عرض عليهم الأمر، حتى وصل الأمر إلى إستعداده للدخول فى صفقة إستحواذ كبى من إحدى الشركات الصينية الكبرى نظيرا للمبلغ المناسب.

ومن بين أولئك الذين تم التعبير عن اهتمامهم هي جوانزو، جيلي، دونغفنغ، وجريت وول. فيات كرايسلر أوتوموبيلز وجوانزو شريان بالفعل في مشروع مشترك للتصنيع في الصين للسوق المحلية، في حين جيلي على وجه الخصوص تقوم بشراء صناع السيارات الأجنبية واحدا تلو الآخر – بما في ذلك فولفو، لندن تاكسي، بروتون، ولوتس.

ويذكر ان قوة الدفع للتوسع الاجنبى جاءت من الحكومة الصينية التى تشجع المصنعين المحليين عبر صناعات متعددة على شراء شركات فى مجالهم حول العالم. وتوقعت المصادر أن تنفق الشركات الصينية 1.5 تريليون دولار على عمليات الاستحواذ الأجنبية على مدى العقد المقبل.

شركات صناعة السيارات الصينية في حاجة ماسة إلى اقتحام سوق أمريكا الشمالية الكبيرة والمربحة، ومع تحسن جودة منتجاتها ظاهريا، فقد يحتاج الأمر إلى البنية التحتية. و فيات كرايسلر لديها ذلك بالتحديد: 162 مصانع في جميع أنحاء العالم، 87 مرافق للبحث والتطوير، وشبكة موزعين واسعة تضم 2600 من صالات العرض في الولايات المتحدة وحدها. وذكرت التقارير ان المدراء التنفيذيين من بعض شركات صناعة السيارات الصينية الكبرى قد ذهبوا بالفعل للاجتماع مع ممثلين عن مجموعات كبيرة من التجار الامريكيين استعدادا لاجراء عملية استحواذ محتملة على فيات كرايسلر مع قيام وفود متبادلة بالسفر بين الصين وميشيغان لتحديد التفاصيل.

وفي حين أن الاستحواذ المحتمل من المرجح أن يشمل العلامات التجارية فيات و كرايسلر و دودج و جيب و رام، يمكن لشركة فيات كرايسلر وملاكها أن تستثنى بعض العلامات من المجموعة ككيانات منفصلة. فيمكن فصل فيرارى، ألفا روميو ومازيراتي، كما بعض الموردين مثل ماغنيتي ماريلي، تكسيد، و كوماو.