من المعروف أن ألوان السيارة في الوقت الحالي، ولكن هذا الأمر يمكن أن يتغير في الفترة المقبلة، وعلى الأقل هذا ما يعتقده كبير مصممي الألوان في فولكس فاجن ، جونج ليم بارك. وعلى الرغم من أن معظم السيارات اليوم بيضاء أو سوداء أو رمادية ، إلا أن الأذواق الخاصة بألوان السيارات قد تتغير في الفترة المقبلة .
وقال بارك: “تتغير الألوان دائمًا ، ويتطور إدراكنا للألوان دائمًا اعتمادًا على ما نراه وما نلاحظه وما نعيشه، وتصميم اللون يعتبر نظرية معقدة تعتمد على تصميم السيارة ، ونوع السيارة ، وحجم السيارة ، وكذلك أنواع الاتجاهات التي تظهر على بعض أنماط الحياة.”
وذكر بارك أن اتجاهات الألوان في السيارات لا تزال إقليمية للغاية، ففي حين أن عالم وقطاع الموضة بأكمله قد يقرر أن الألوان الزاهية والحيوية تحظى بشعبية في آن واحد ، فقد تختلف الأذواق في ألوان السيارات من سوق إلى آخر.
وقال بارك: “من خلال العمل في عالم الألوان ، علمت أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا وأمريكا الشمالية لها تفضيلات ألوان مميزة للغاية، فعلى سبيل المثال ، تعد منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الواقع أقل منطقة تفضل الألوان وفي أوروبا ، مقارنة بأمريكا الشمالية ، كان اللون الرمادي دائمًا أكثر شيوعًا من الفضي ، كما كان اللون الأزرق.”
لكن أمريكا الشمالية أصبحت أكثر حبًا للون الرمادي. ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى درجات اللون الرمادي. أما اللون الفضي فلديه نطاق محدود أكثر من اللون الرمادي في الدرجات. وهناك ألوان بات لها طلب من ضمن الألوان الحيوية في السوق في الفترة الحالية ولهذا تحاول فولكس فاجن الاستفادة من ذلك من خلال برنامج Spektrum الناجح الذي جعل كل لون من الألوان التاريخية لجولف متاحًا لموديلات جولف R.
وليست فولكس فاجن فقط هي التي ترغب في الاستفادة من هذا الأمر ، فعندما قدمت فورد سيارة برونكو ، عرضتها باللون الأصفر الفاتح والبرتقالي الناري. وقد يساعد هذا أيضًا الألوان الزاهية على العودة.
وقال بارك: “الألوان الموجودة في موديلات فولكس فاجن الأصلية مثل بيتل القديمة والباص القديم هي ألوان مبدعة لفولكس فاجن ولا تزال معروفة حتى مع توقف إنتاج هذه الموديلات”. وقال بارك إن الألوان الزاهية الموجودة على الإنترنت وعلى شاشات الهواتف وفي الوسائط المتعددة المختلفة من المرجح أن يكون لها التأثير الأكبر في عودة الألوان الزاهية لعالم السيارات كما أن أزمة كورونا تجعل الجميع يرغب في عالم أكثر ألواناً في المستقبل.
