
أصبحت التجارة العالمية في وضع محفوف بالمخاطر في الآونة الأخيرة مع تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة التعريفة الجمركية على الشركاء التجاريين المقربين مثل المكسيك. وتمكن ترامب من تجنب حرب تجارية مع المكسيك ولكن بعد قيامه بعمل تعريفة بنسبة 25 ٪ على قطع الغيار والمركبات التي تصنع في الصين ، أصبحت الصين الآن جاهزة للرد.

وذكرت وكالة أسوشيتيد برس أن الصين ستعلن عن رفع التعريفة الجمركية على منتجات أمريكية بقيمة 75 مليار دولار استجابة مباشرة لزيادات التعريفة المقررة لترامب. وستبدأ الرسوم الجمركية بنسبة 10 ٪ و 5 ٪ في 1 سبتمبر و 15 ديسمبر على التوالي ، وستكون مطابقة لخطط ترامب المرتقبة. ومن غير المعروف حاليًا أي السلع ستتأثر بهذه الزيادات الجديدة.

كما ستفرض الصين أيضا رسوم بنسبة 25٪ و 5٪ على السيارات وقطع غيار السيارات الأمريكية الصنع ابتداءً من 15 ديسمبر. وتبحث شركات مثل تسلا، التي تصنع بعض المكونات في الوقت الحالي في الصين لاستخدامها في السيارات التي تباع في الولايات المتحدة ، في هذه المسألة باهتمام وخوف شديدين. وقد يتسبب الصراع بين الولايات المتحدة والصين في تباطؤ النمو الاقتصادي .

وكان ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج قد توصلا في البداية إلى اتفاق بتعليق التعريفة مؤقتًا ، لكن المفاوضات الإضافية لم تسفر عن حلول في وقت سابق من هذا العام. ومن المقرر أن يجتمع الاثنان في واشنطن الشهر المقبل للتفاوض على القرارات الجديدة.
وقال ترامب على تويتر “إن شركاتنا الأمريكية الكبرى بموجب هذا أمرت للبدء فوراً في البحث عن بديل للصين” ، مما يعني أنه قد لا يكون هناك حل في الأفق. والشركات التي من المتوقع أن تكون الأكثر تضرراً من الحرب التجارية هي BMW وتسلا وفورد ومرسيدس . وكانت BMW أكبر مصدر للسيارات من الولايات المتحدة في عام 2018 حيث صدرت أكثر من 87 ألف سيارة من سبارتنبرج إلى الصين.
كما تم تصدير حوالي 164 ألف سيارة من الولايات المتحدة إلى الصين في عام 2018 ، وفقًا لمركز أبحاث السيارات ، بانخفاض كبير عن عام 2017 الذي تم فيه تصدير حوالي 262 ألف سيارة. وفي محاولة لتجنب فقدان 12 ٪ من عائداتها نتيجة تصدير أكثر من 14 ألف سيارة من كاليفورنيا إلى الصين ، تخطط تسلا لبناء مصنع في الصين لتجميع طراز Model 3 . ويمكن لأن تكون هذه الخطط موضع شك كبير بعد استجابة الولايات المتحدة حيث يبدو ترامب واثقًا من قدرته على التوصل إلى اتفاق مع الصين .