
على الرغم من إنفاق مليارات الدولارات في الغرامات وإعادة شراء ملايين السيارات ، فإن فضيحة ديزلجيت ، التي تم الكشف عنها في سبتمبر 2015 ، لم تختفي بعد، حيث قام المدعون الألمان ، وفقًا لتقرير لرويترز ، بمداهمة مقر فولفسبورغ التابع لشركة فولكس فاجن يوم الثلاثاء الماضي في الفصل الأخير من الفضيحة التي أرادت فولكس فاجن أن تغلقها.
وعلى ما يبدو ، قال المدعون إن المحققين كانوا هناك لمصادرة وثائق محددة ، وأعلنت شركة فولكس فاجن أنها تتعاون بالكامل مع السلطات على الرغم من أنها تعتقد أن هذه المداهمة والتحقيق لا أساس لهما من الصحة. وعلى الرغم من أن السلطات لم تكشف عما كانوا يبحثون عنه بالضبط ، فقد اختارت شركة فولكس فاجن أن تقدم بعض التفاصيل.
ويستهدف هذا التحقيق الجديد سيارات الديزل بمحرك من النوع EA 288 ، وهو خليفة المحرك EA 189 الذي عليه التركيز الرئيسي لفضيحة الغش بأكملها. وتضمنت السيارات الأحدث المجهزة بالمحرك EA 288 موديلات 2015 من جولف وبيتل وبيتل المكشوفة وباسات الأوروبية وجيتا.
ويعتقد المحققون أن فولكس فاجن أخفت بعض المعلومات الإضافية حول هذا المحرك ، على الرغم من أن عمليات المحاكاة أظهرت أن محرك EA 288 لا يشير إلى فشل مرشح الديزل أي أنه لا يزال يتوافق مع معايير الانبعاثات ولم يكن مجهزًا بجهاز للغش. وتقوم السلطات بمطالبات لفولكس فاجن باستهداف بعض الموظفين للتحقيق معهم ، على الرغم من عدم الكشف عن أسمائهم حتى الآن.
وقد تأثر ما مجموعه 11 مليون سيارة في جميع أنحاء العالم بفضيحة ديزلجيت التي كان في قلبها نظامًا مصممًا للتعرف على وقت اختبار السيارات رسميًا للانبعاثات من قبل السلطات الحكومية أو الهيئات الاختبارية ذات الصلة. وقام البرنامج بتوفير بيانات خاطئة عن قصد بينما أصدرت انبعاثات القيادة في العالم الحقيقي مستويات مفرطة من ثاني أكسيد الكربون. ودفعت شركة فولكس فاجن ثمناً باهظاً مقابل هذا الغش ، ويشير هذا التحقيق الأخير إلى أنها ربما لم تنته بعد.