تعرضت سيارة أوبر ذاتية القيادة لحادث سير عالي السرعة في تيمبي بولاية أريزونا الأمريكية. وقالت الشرطة في بيان لها إن أحدًا لم يصب بأذى، وأن سيارة فولفو إكس سي 90 التي كانت تقود نفسها في ذلك الوقت، كان لها الحق فى الطريق ولا تتحمل أى مسؤولية.
بدأت أوبر بنقل الركاب داخل تيمبى على متن سيارات فولفو ذاتية التحكم فى أواخر فبراير. وتشجع ولاية أريزونا اختبار المركبات المستقلة، ولا تفرض مطالبات على الشركات العاملة داخل حدودها على عكس كاليفورنيا على سبيل المثال و التى تفرض قوانين اكثر صرامة فى حالة حدوث هذا الحادث داخل حدودها، حيث سيُتطلب من أوبر تقديم تقرير عام يوضح تفاصيل الحادث.
وتشجع السلطات في ولاية أريزونا والولايات المتحدة عامة على إجراء هذا النوع من الاختبارات لأنها ترى إمكانات لتحقيق فوائد هائلة للسلامة حيث يموت أكثر من 30 ألف شخص على الطرق الأمريكية سنويا و إرتفعت إلى 40 ألف في عام 2016 و أكثر من 90 في المئة من الحوادث التي تقتل عالميا أكثر من مليون شخص كل عام هى بسبب أخطاء بشرية.
وعود سلامة تكنولوجيا القيادة الذاتية لا تكمن في مهارتها، ولكن في اتساقها. البشر سائقين عظام عندما يكونوا منتبهين – أي عندما يكونوا رصينين، مرتاحين، هادئين، وعلى قدر المهمة. أما في الواقع، فإن السائقين في حالة سكر تسببوا في حوالي 40 في المئة من لحوادث القاتلة و السائقين المشتتين فى حوالى 16 في المئة، وفقا للإحصاءات الاتحادية. ويقول مركز السيطرة على الأمراض أن القيادة فى حالة النعاس تسببت في أكثر من 70 ألف حادث تصادم و 800 حالة وفاة في الولايات المتحدة في عام 2013. ثم هناك غضب الطرق حيث اعترف ما يقرب من ستة ملايين سائق بضرب سيارة أخرى عن قصد في العام الماضي، في استطلاع أجرته وكالة تريبل إيه لعام 2016.
وبحسب دلفي، أحد أكبر شركات الموردين لصناعة السيارات في العالم، أنه إذا كانت كل سيارة على الطريق تحمل هذا النوع من القدرة التي يمكن أن تبقي السيارة في ممرها وعلى مسافة آمنة من السيارات الأخرى في إعدادات بسيطة مثل الطرق السريعة، فإن الحوادث القاتلة ستنخفض بنسبة 80 في المئة.
كانت أوبر قد علقت تجارب أسطولها من السيارات ذاتية القيادة بعد حادث الجمعة ولكن سرعان ما عادت لتشغيله يوم الاثنين بعد أن ثبت أن سيارتها ذاتية القيادة لم تكن مخطئة فى الحادث.