السيارات لديها الكثير من القيمة العاطفية للعديد من الناس ، لذلك تخيلوا لو أنكم استعدتم سيارة كانت جزءًا مهمًا من طفولتكم بعد 38 عامًا. وهذا ما حدث مع لين بفينينج ، الذي أمضى السنوات الـ 38 الماضية في تعقب سيارة والده فولكس فاجن Type 3 فاستباك 3 موديل عام 1967 وقضى أربع سنوات أخرى لترميم السيارة واعادتها إلى مجدها الأصلي.
واشترى والد لين السيارة طراز مقابل 2200 دولار في عام 1967 وساتخدمها محل فولكس فاجن بيتل موديل 1965 ، التي تحطمت بعد أن تعرض لحادث. وقال بفينينج: “عندما كبرت ، كان عملي كل يوم سبت هو غسل وتنظيف السيارة قبل الذهاب الي الكنيسة”.
وبعد ثماني سنوات ، باعها والده لمزارع محلي والذي قدمها هدية لابنه ، الذي كان أيضًا صديقًا لفننينج. وبعد تخرج صديق بفينينج من المدرسة الثانوية ، تم استخدام السيارة لعدة سنوات قبل تخزينها في حظيرة لمدة عقدين تقريبًا. وعمل بفينينج في مصنع للسيارات لمدة 20 عامًا ، لكنه أصبح مصممًا على تعقب والده الأصلي Type 3.
وقال بفينينج : “على مر السنين ، ربما ذهبنا في طرقنا المنفصلة ، لكنني كنت دائما أتابع هذه السيارة، وكنت أتحقق كل خمس سنوات أو نحو ذلك لمعرفة ما إذا كان يرغب مالكها في بيعها لي ، لكن المالك كان يرفض دائماً ، ولكن تغير هذا في عام 2013 عندما اتصل بصديقه لمعرفة ما إذا كانت السيارة متاحة للشراء. وبعد بعض المساومة ، استعاد بفينينج سيارته والده الفولكس فاجن.
وقد تركت السيارة مهجورة في حظيرة لعدة عقود ، ولهذا كانت في حالة سيئة كما كان مالكها السابق قد استخدمها في جمع الماشية في المرزعة ، مما تسبب في تلف الأبواب والجزء الأمامي من السيارة كما أصيب المحرك بأضرار بالغة بسبب تواجد فئران فيه واشعال النار في داخل المحرك لاخراجها مما تسبب في تلف رؤوس أسطوانات المحرك. كما أدي تحطم الزجاج الأمامي أيضًا في تدهور وضع الأرضية وناقل الحركة.
وتتطلب إعادة السيارة إلى مجدها السابق عملية ترميم واسعة النطاق تكلفت ما يقرب من 40 ألف دولار ، ولكن هذا أمر بسيط مقارنة بأحد عشاق فولكس فاجن الذي أنفق 140 ألف دولار لاستعادة سيارة جولف GTI. وتم إعادة بناء المحرك المسطح سعة 1.6 لترًا ليصبح أكثر قوة حيث تحول الي 1.8 لتر مع توفير طلاء جديد برتقالي وهو لون شائع من فترة الثلاثينيات.
وأكمل بفينينج مشروع الترميم في يوليو 2018 ودخلت السيارة في معرض ولاية داكوتا الشمالية ، حيث حصلت على المركز الأول لأفضل سيارة أثرية. وكان والده البالغ من العمر 83 عامًا في حالة صدمة عندما رأي سيارته القديمة من جديد. وقال بفينينج: “لم يصدق أنها كانت نفس السيارة واستمر ما يقرب من ساعتين .
