أعلنت الشركة القابضة للصناعات المعدنية أنها تدرس عملية التوسع في تشغيل شركة النصر للسيارات , حيث تهدف في الفترة المقبلة لجعلها شركة تعمل ليس لحساب انتاج سيارات لنفسها, ولكن باستغلال تجهيزاتها وعنابرها لانتاج سيارات لحساب الشركات الأخرى, وأكد خالد الفقي عضو مجلس الادارة في القابضة أن الهدف الرئيسي من ذلك الحد من خسائر الشركة واستغلال معداتها المعطلة منذ سنوات طويلة.
وأكد على توفر معدات وتجهيزات عديدة في الشركة قابلة للعمل ولكنه أشار الي ان الشركة بدون عمال تقريباً بعد عملية التصفية السابقة حيث يوجد فيها في الوقت الحالي 138 عامل فقط. كما ذكرت الشركة القابضة أن خسائر شركة النصر للسيارات بلغت 11.6 مليون جنيه في العام المالي 2016 – 2017.
وتستعد الشركة في الوقت الحالي من خلال بعض الاعدادات والدراسات لجعلها تعود لمجال صناعة وتجميع السيارات بجانب تجميع المكونات وقطع الغيار وذلك في اطار خطة شاملة لتقليل ما تتعرض له الشركة من خسائر استجابة لما حدده وزير قطاع الأعمال هشام توفيق من ضرورة الحد من خسائر شركات قطاع الأعمال وتحديث الشركات التي تواجه الخسائر والبدء في التصرف في أصولها بهدف تمويل عمليات تطويرها.
وقد جرت في الساعات الأخيرة جولة تفقدية من الوزير لشركة النصر للسيارات بجانب الشركة الهندسية للسيارات المجاورة لها وشدد الوزير على ضرورة توفر الدراسات التي توضح حجم الاستثمارات التي يتطلبها هيكلة الشركة وتجديدها مع تمسك الوزير الجديد على عكس الوزير السابق بضرورة تشغيل الشركة واعادتها للحياة مرة أخرى من خلال التعاون مع وزير الصناعة عمرو نصار الذي له خبرة وتاريخ في مجال صناعة السيارات كذلك.
وكانت هناك مقترحات سابقة لدمج شركة النصر في شركات السيارات الأخرى العامة في ظل ولاية الوزير السابق مع رؤيته التي كانت تتمثل في عدم صلاحية النصر للانتاج من جديد وعدم امكانية انتاج سيارة بمكونات محلية ولكن هذه الأمور تغيرت مع تولي الوزير الجديد الذي وجد الصورة مختلفة في ظل العمل على استراتيجية خاصة لتطوير صناعة السيارات في مصر.
شركة النصر للسيارات . . بين تخوفات الاستثمار الأجنبي والاندماج والأحلام الوطنية
السيارات الرخيصة يمكن أن تعود لمصر من جديد في حال تنشيط مصنع النصر للسيارات