
يبدو ان جهود الحكومة المصرية لجذب مزيد من شركات السيارات للتصنيع في مصر لم تخفق كلها حيث أن الجهود أثمرت في البداية عن عودة مرسيدس للتصنيع في السوق المصري من خلال مشروع مرتقب في الفترة المقبلة, وشملت الزيارات الحكومية عدد من الدول منها فرنسا بهدف التعاون في مجال تصنيع السيارات سواء من خلال بيجو أو رينو الفرنسيتين.
ولكن لم تسفر المحادثات وقتها عن شيء, ولكن تقارير حديثة تؤكد أن شركة بيجو الفرنسية تدرس الموقف بصورة قوية في الفترة الحالية بل وأكدت التقارير أن الشركة تقترب بالفعل من توقيع عقود لتصنيع سياراتها في السوق المحلي المصري من خلال الهيئة العربية للتصنيع المنتظر بدء صناعة السيارات من بيجو فيها .
وينتظر التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع التي تعتبر من أفضل الأماكن في مصر لتصنيع السيارات وهو ما جعل الهيئة مصدر لصناعة موديلات جيب وتويوتا في السوق المحلي ، فيما تعاونت الهيئة العربية للتصنيع في سنوات سابقة مع بيجو الفرنسية لتصنيع موديلات سابقة لها انتجت في السوق المصري منها بيجو 405 و406 .
ويبدو أن تفكير بيجو في تصنيع سياراتها بمصر يأتي في ظل تشجيع وكيلها المحلي في السوق المصري خاصة أن التوكيل انتقل في الفترة الأخيرة من شركة CDCM الي وكيلها الجديد مانسكو للسيارات الذي يعتبر تحالف بين المنصور للسيارات في مصر وسكوب الاماراتية ، والمنصور للسيارات يتعامل بشكل معروف مع الموديلات المصنعة في مصر من خلال مشروعات جنرال موتورز في مصر التي تصنع سيارات شيفروليه حالياً وأوبل من قبل بجانب بدء المنصور تصنيع سيارات MG التي تعتبر وكيل لها كذلك محلياً .
وكان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، قد التقى كريستوف كيمار، نائب الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وأفريقيا بمجموعة شركات “بيجو” العالمية، حيث أكدت الحكومة المصرية رغبتها في استثمار بيجو في مصر من خلال عمليات التصنيع المحلي في إطار التوسع في مجال صناعة السيارات في مصر.
وقالت الشركة ان مصر بين أعلى دول الشرق الأوسط وأفريقيا في المبيعات بالنسبة لبيجو حيث قالت الشركة أنها تأمل أن يكون لها دور في تصنيع مكونات السيارات في السوق المحلي بهدف تقليل تكاليف التصدير للشركة الي الشرق الأوسط وأفريقيا.