في ظل حالة الترقب لارتفاع أسعار البنزين المؤكدة في الفترة المقبلة ورفع الدعم عنه في خلال عام 2018، تخرج بعض التقارير وبالونات الأختبار التي يتم من خلالها تهيئة الناس للزيادات الجديدة في الأسعار ، وآخر هذه التقارير ما تم نشره اليوم في جريدة الأهرام المصرية حول الفارق بين تكلفة البنزين والسولار الحقيقية على الدولة وما يدفعه المواطنون للحصول عليه.

وكشفت الاحصائيات عن فارق كبير لايزال موجود بين ما يتم دفعه من الناس والتكلفة الفعلية للبنزين والسولار ، وفي ظل هذه الأرقام فلو تم تطبيق الزيادات لالغاء هذا الفارق فستكون زيادات البنزين في مصر ضخمة وغير متوقعة.

وجاء التقرير في ظل ارتفاع أسعار البترول عالمياً وهو ما جعل خام برنت يصل الي 75 دولار للبرميل وبالتالي, فان فاتورة استيراد المنتجات البترولية ترتفع بشكل كبير على الدولة مما يعني أن الزيادة التي ستطبقها قد تزيد عما كان متوقعاً أو تكون على مرتين متتاليتن حسب بعض التوقعات, وكشف التقرير عن الأسعار الخاصة بأنواع البنزين المختلفة في فاتورة الاستيراد في ظل سعر البرميل الجديد وسعرها بالدعم المقدم لها في مصر.

ويبلغ سعر بنزين 92 في مصر 5 جنيه للتر بينما سعر الاستيراد 10.84 جنيه وبالتالي يكون هناك فارق بقيمة 5.84 جنيه للتر وبتكلفة تبلغ 10 مليار و225 مليون جنيه في الاستيراد.

أما بنزين 80 فيبلغ سعره في مصر 3.65 جنيه وتكلفة استيراده للتر 9.66 جنيه بفارق 6.06 جنيه للتر وبتكلفة استيراد تبلغ 12 مليار و532 مليون جنيه أما السولار فيبلغ سعره 3.65 جنيه وتكلفة استيراد اللتر 11.14 جنيه وبالتالي الفارق بين التكلفة في مصر وتكلفة الاستيراد 7.49 جنيه للتر وبتكلفة استيراد تبلغ 50 مليار و782 مليون جنيه .

وينتظر حدوث زيادات كبيرة في أسعار كل المنتجات ومنها السيارات وغيرها في ظل الزيادات المرتقبة في أسعار الوقود وكانت الحكومة خفضت مخصصات المواد البترولية في موازنة العام المالي الجديد بواقع 26% الي 89 مليار جنيه.