
لأول مرة منذ تعويم الجنيه منذ 3 سنوات تقريباً, يحدث تراجع لسعر الدولار بهذه الصورة التي نشهدها في الفترة الحالية حيث جاء التراجع هذه المرة الي أقل من 16 دولار لأول مرة ووصل السعر الي 15.99 دولار بما ينبيء بأنه في حال استمرار الانخفاض سيتراجع الدولار بصورة أكبر في الفترة المقبلة وربما ينخفض في خلال فترة قريبة لأقل من 15 دولار.
ورحبت جهات عديدة بانخفاض الدولار دون مستوى 16 جنيه وأكدت على قوة الاقتصاد المصري في الفترة الأخيرة وتحسن الجنيه في مقابل تراجع الدولار ليكون الجنيه العملة الأقوى في الأسواق الناشئة بهذا التحسن الذي حققه في الفترة السابقة من حاجز 19 جنيه الي أقل من 16 جنيه ، وهو أمر سيكون له انعكاس قوي على السلع المستوردة من الخارج التي من المفترض تراجع تكلفتها بجانب السلع المنتجة في مصر التي تصنع بمكونات مستوردة من الخارج.
وهذا الأمر ينطبق بصورة كبيرة على أسعار السيارات حيث أكدت الشعبة العامة للسيارات في الغرف التجارية أن هذا الانخفاض في سعر الدولار من جديد من المنتظر ظهور تأثير بصورة قوية خلال شهور على السيارات المستوردة وبالتحديد في الربع الثاني من عام 2020 حيث ينتظر في ظل استمرار اتجاه التخفيض في الدولار الي حدوث حملات تخفيض أسعار مثل التي حدثت من قبل.
ولم يتوقف الأمر على شعبة السيارات بل أكدت لجنة الموازنة في مجلس الشعب المصري أن هذا الانخفاض سيؤثر بشكل قوي على العديد من السلع التي يتم استيرادها من الخارج وعلى رأسها السيارات التي ستتأثر بصورة كبيرة بهذا التخفيض.
وجاءت بعض التوقعات بحدوث تخفيضات كبيرة تصل الي أكثر من 20% في أسعار السيارات في عام 2020 بسبب الدولار وهو أمر يبدو مبالغ فيه بصورة كبيرة ولكن يمكن حدوثه في حال استمر الانخفاض في سعر الدولار ليصل الي أقل من 13 جنيه ووقتها تظهر التخفيضات بصورة عامة على كل شركات السيارات ليكون سعر الدولار قرب السعر العادل له في هذا المستوى.
ونفس المعني أكدت عليه رابطة مصنعي السيارات في مصر التي أشارت الي أن الانخفاض في سعر الدولار سيكون له تأثير مباشر على صناعة السيارات حيث ستنخفض كذلك أسعار السيارات المنتجة محلياً في مصر بسبب انخفاض تكلفة استيراد مكوناتها من الخارج.