أشارت دراسة جديدة إلى أن البقاء في سيارة أو طائرة لساعات طويلة قد يزيد من خطر الإصابة بما يسمى “الجلطات الدموية الوريدية” (VTE) ، وهي جلطة دموية تتكون غالباً في الأوردة العميقة من الساق أو الفخذ أو الذراعين. وقد جمع الباحثون بيانات من آثار زلازل كوماموتو التي ضربت اليابان في أبريل 2016 لتقييم أثر الجلوس في السيارات لفترات طويلة.

ووجد الباحثون انتشار للجلطات الدموية في الساقين ، وفي العديد من الحالات امتدت الجلطات إلى الرئتين ، وذلك عند العديد من الأشخاص الذين أجبروا على الإخلاء ، وفقا للدراسة التي نشرت في المجلة الكندية لأمراض القلب. وأثبت تحليل الاستبيانات من 21 مؤسسة طبية محلية أن 51 مريضا أدخلوا المستشفى بعد الزلازل الناجمة جراء جلطات VTE, ومن بين هؤلاء ، قضى 42 مريضا فترة الليل داخل سياراتهم.

وقال المحقق الرئيسي سيجي هوكيموتو من جامعة كوماموتو في اليابان : “إن أنشطة التوعية الوقائية التي تقوم بها فرق طبية محترفة ، مدعومة بالتوعية في وسائل الإعلام حول مخاطر الإصابة بـ VTE بعد قضاء الليل في سيارة ، وزيادة الوعي بمراكز الإخلاء ، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض عدد ضحايا الـ VTE”.

وقال ستانلي ناتيل ، رئيس تحرير المجلة الكندية لأمراض القلب: “هذا مثال على المخاطر الكامنة في قضاء فترات طويلة محصوراً في وضع به زحام”. وأضاف ناتيل ” توجد حاجة لتعزيز النهوض من الجلوس خاصة عند البقاء في المقاعد لفترات طويلة والتجول بانتظام عندما يكون الانسان على متن طائرة أو عندما يضطر إلى البقاء في سيارته لفترة طويلة”.