بعد موجة التخفيضات الخاصة بالسيارات الأوروبية وغيرها من السيارات غير الأوروبية في مصر التي انطلقت عقب الغاء الجمارك على السيارات الأوروبية في السوق المصري ، انطلقت تصريحات عديدة من خبراء ومسئولين في شركات سيارات تحذر المشترين من عدم اتخاذهم قرارات الشراء في الوقت الحالي عقب هذه التخفيضات متوقعين حدوث زيادة جديدة في الأسعار في الفترة المقبلة.

وانقسمت رؤية الخبراء والمسئولين في السوق حول أسباب هذه الزيادة الجديدة في أسعار السيارات الأوروبية لتشمل التأكيد على أن أغلب التخفيضات الحالية تأتي على المخزون المكدس لدى شركات السيارات في مصر وأنه بمجرد انتهاء مخزون الشركات وطرح الدفعات الجديدة سيتم زيادة الأسعار من جديد، وأشاروا الي أن الركود الكبير في المبيعات خلال آخر 3 شهور من العام الماضي 2018 دفع الوكلاء لركوب موجة التخفيضات للترويج لسياراتهم المكدسة التي توقف الناس عن شرائها.

اما الفريق الثاني من الخبراء فتوقع ارتفاع الأسعار بسبب تغيرات مرتقبة في أسعار اليورو وارتفاعه ستؤدي الي زيادة أسعار السيارات الأوروبية من جديد. وكان كريم نجار مدير عام وكيل فولكس فاجن وأودي في مصر قد أكد في تصريحات اعلامية أن شركات أخرى يابانية وكورية اضطرت لتخفيض أسعار سياراتها لتتماشي مع موجة الانخفاضات الحالية في الأسعار للشركات الأوروبية موضحاً حدوث انخفاضات في أسعار 170 موديل سيارة في السوق المصري.

وقال خبير السيارات المصري رأفت مسروجة أن الفترة المقبلة ستشهد حدوث استقرار في أسعار السيارات تحديداً خلال الأسبوعين القادمين وبالتالي طالب المشترين باتخاذ قرار الشراء في الوقت الحالي باعتباره الوقت المناسب لشراء سيارة جديدة بسعر مخفض وتوقع أن تعيد الشركات رفع الأسعار بمجرد انتهاء مخزون السيارات لديها خاصة موديلات 2018.

وقال خالد سعد أمين عام رابطة مصنعي السيارات في مصر أن العديد من الشركات تسعي لتصريف مخزونها من السيارات موديلات 2018 من خلال خصومات على هذه الموديلات وتوقع استمرار اضطراب أسعار السيارات في مصر لمدة تصل الي 3 شهور مقبلة مع استقرار السوق في الربع الثاني من 2019.

كما شدد نور درويش نائب رئيس الشعبة العامة لتجارة السيارات، على أن الوقت الحالي يعتبر الوقت المناسب لشراء السيارات مشيراً الي وجود احتمالات قوية لارتفاع الأسعار من جديد في الفترة المقبلة نتيجة ارتفاع اليورو أمام الدولار وأمام الجنيه.