التعاون والتكامل فى العالم الحالى يُعد أهم أهمام أسباب نجاحات الأفراد والمجموعات على حدٍ سواء، فبدأً من المبالغ البسيطة التى يوفرها الأفراد بالتعاون فيما بينهم، يصل الأمر إلى المليارات حين الحديث عن المؤسسات والشركات العالمية الكبرى مثل تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشى.
حيث إستطاع التحالف الأكبر عالمياً توفير مبلغ هو الأكبر من نوعه في الصناعة، 5.7 مليار يورو على مدار العام الماضي من خلال التعاون بينهم فقط. أى أكثر من 6.6 مليار دولار. (هذا صحيح، “مليار” وليس “مليون”)
لا يشمل التحالف فقط علامتي رينو، ونيسان، وميتسوبيشي، بل عدة شركات أخرى تحت المظلات الخاصة بها، بما في ذلك إنفينيتي، داتسون، داتشيا، ألباين، رينو-سامسونج موتورز، وأفتوفاز الروسية المالكة لعلامة لادا الروسية. تتعاون شركات صناعة السيارات المشاركة في مجموعة واسعة من الوسائل، وليس أقلها التطوير المشترك لمنصات ومكونات وتقنيات جديدة. بالإضافة إلى البحث والتطوير، فإنهم يشتركون أيضاً في القوة الشرائية والعمليات المالية وحتى الخدمات اللوجستية.
وقال كارلوس غصن رئيس الرابطة “إن التحالف له تأثير مباشر وإيجابي على نمو وأرباح كل شركة من أعضاؤه”. “في عام 2017، قام التحالف بشحن أداء الشركات داخله توربينياً بتوزيع أداء جميع الشركات الثلاث بما في ذلك ميتسوبيشي موتورز التي شهدت أول عام كامل من المكاسب داخله”.
يمثل عام 2017 أول عام كامل لاندماج ميتسوبيش في التحالف، مما ساعد المجموعة على زيادة التوفير في التكاليف من المشاركة بنسبة 14٪ (من 5 إلى 5.8 مليار دولار) مقارنة بعام 2016. والأكثر من ذلك هو أن كارلوس غصن وخطط الشركة لزيادة تضافر التحالف إلى أكثر من 10 مليار يورو (11.6 مليار دولار) بحلول نهاية عام 2022، وعند هذه النقطة تستهدف شركات صناعة السيارات المتحالفة إنتاج أكثر من 14 مليون سيارة بينها. في العام الماضي باعوا أكثر من 10.6 مليار وحدة – وهي (أكثر قليلا) من 10.5 و 10.3 من تلك التي باعتها تويوتا وفولكس واجن على التوالي فى نفس العام.
بعبارة أخرى، إذا كان تحالف رينو- نيسان – ميتسوبيشي هو كيان واحد، فسيكون الأكبر في العالم. ويمكن أن يتم إنجاز عملية دمجه في كيان واحد في المستقبل القريب، إذا إستطاع غصن المضي في طريقه.