انخفضت أسهم سوزوكي بنسبة 4.8 ٪ في طوكيو يوم 12 مارس ، وارتفع سهم ماروتي سوزوكي الهند في نفس الوقت بنسبة 1.3 ٪ وهو انعكاس لما يعتقده المستثمرون وللواقع على الأرض ، فبينما ارتفعت مبيعات سوزوكي في الهند حيث تعرف الشركة هناك باسم ماروتي ، تراجعت مبيعات السيارات في الصين بعد بداية واعدة. وتعتبر فكرة انسحاب سوزوكي من الصين خبر جيد للجارة الهند حيث سيسمح لشركة صناعة السيارات اليابانية بتحرير الموارد وتركيز المزيد من الاهتمام على الهند ، التي تعتبر سوقها الأكثر ربحا.
وقد ذكرت تقارير أن سوزوكي وشريكتها الصينية وتشونجتشينج تشانجان سيحلان مشروعهما المشترك، حيث ستبيع سوزوكي حصتها في المشروع المشترك للانتاج, وستبدأ عملية حل الشراكة بموافقة السلطات الصينية ويمكن استكمالها بحلول نهاية العام ، مع استمرار تشانجان في الانتاج.
وقال المتحدث باسم سوزوكي ساتوشي كازوكاوا ان موقف الشركة لم يتغير وأنها لا تزال تناقش مع تشانجان فرص النمو المستقبلي للشراكة.والخطوة التالية لخروج سوزوكي من الصين، إذا كان هذا صحيحا، يعني أنها لن تكون حاضرة في أهم سوقين في العالم فكما خرجت من سوق الولايات المتحدة في عام 2012، فهي تخرج من الصين كذلك مع تواجد ضئيل لها في أوروبا وفي السوق المحلية اليابانية، وبالتالي فإن الشركة تواجه فترات طويلة من التباطؤ وسط المنافسة من دايهاتسو في قطاع السيارات الصغيرة.
وكانت أسهم ماروتي سوزوكي الهند في اتجاه تصاعدي وقد ارتفعت بنسبة تسع مرات منذ يوليو 2012،وتسيطر سوزوكي على 51٪ من سوق السيارات في الهند من خلال ماروتي سوزوكي ، مما يعني أنها تبيع سيارة في كل ثانية في البلاد. وقد تضاعف صافي الأرباح في السنوات الثلاث الأخيرة ، وتساهم الشركة في فرعها الهندي الآن بأكثر من 50٪ من الأرباح الموحدة لسوزوكي على مستوى العالم فيما كانت حوالي 30٪ قبل ست سنوات.
وقال محللون اقتصاديون أن هدف قطاع السيارات ليس كما كان قبل 10 سنوات ، وهو كسب المال ، فقد تحول الهدف الآن للبقاء على قيد الحياة خاصة مع الاتجاه نحو أحدث التقنيات مثل السيارات ذاتية القيادة والسيارات الكهربائية، بينما الشركات التي ليس لديها القدرة على الإنفاق على التكنولوجيا ستبحث في النهاية عن الدمج. ولدى سوزوكي احتياطي نقدي يبلغ حوالي 8.33 مليار دولار ، وتملك ماروتي سوزوكي قيمة سوقية تبلغ حوالي 4 مليارات دولار.