قامت فولكس فاجن ببعض الأشياء المثيرة منذ أن بدأت تنتهي من فضيحة الديزل، حيث لم تخضع فقط لإصلاحات كبيرة على المستوى التنفيذي ، ولكنها حولت التركيز من المركبات التي تعمل بمحركات الاحتراق إلى السيارات الكهربائية. وعلى سبيل المثال ، سيتم طرح سيارة كروس أوفر كهربائية بالكامل هي ID.4 للبيع قريبًا في الولايات المتحدة ، في حين أن طراز ID.3 الهاتشباك المماثل قد وصل بالفعل إلى الطرق الأوروبية.
وفي حديثه مؤخرًا إلى وكالة بلومبرج ، قارن ديس ما يمكن أن يحدث لشركة فولكس فاجن إذا لم تواكب التغيير التكنولوجي ، وضرب مثال بما حدث لشركة الاتصالات الفنلندية الشهيرة نوكيا. وقال ديس: “ربما تكون نوكيا مثالاً جيدًا على كيفية حدوث مثل هذا التغيير فإذا لم تكن سريعًا بما يكفي ، فلن تنجو، وأنا دائما أقول لشعبنا هذا المثال.”
ومنذ سنوات قليلة مضت ، كانت نوكيا واحدة من أكثر بائعي الهواتف المحمولة مبيعًا في العالم ، لكنها ارتكبت خطأً كبيراً في التقدير فيما يتعلق بمسألة انتشار الهاتف الذكي ، ولهذا نجحت شركات قدرت بشكل جيد أهمية التغيير للهاتف الذكي مثل أبل وسامسونج وموتورلا حيث هيمنوا على سوق الهواتف الذكية بينما تُركت نوكيا في الخلف. وهذا ليس السيناريو الذي تريد فولكس فاجن ألا تجد نفسه فيه. ولهذا تأخذ فولكس فاجن موقف ضد شركة تسلا التي تعتبر رائدة السيارات الكهربائية في العالم حيث تسعي فولكس لأخذ الصدارة منها.
ويمكن أن يعتمد ذلك إلى حد كبير على قدرة فولكس فاجن على اللحاق بتسلا في جانب تصنيع البرميجات , كما أقر بريادة برامج تسلا في مجال صناعة السيارات الكهربائية ولكنه أكد أن طرازات تابعة لفولكس فاجن مثل أودي e-Tron أو بورشة تايكان توفران منتجات مختلفة وجودة عالية مع قدرة كبيرة على منافسة طرازات تسلا. ولكن لا يزال تطوير البرامج أمرًا لا بد منه ، ولا يدخر ديس أي نفقات لضمان استمرار فولكس فاجن في هذا المسار. ولا تعتبر شركة فولكس فاجن صانع السيارات الوحيد الذي قام بزيادة اهتمامه بالتطورات الخاصة بالسيارات الكهربائية والتقنية ذات الصلة. وفي الأسبوع الماضي فقط ، أعلنت جنرال موتورز عن خطط لتسريع تطوير منتجات السيارات الكهربائية.
