الخوف من ارتفاع الأسعار يعيد النشاط لمبيعات السيارات في مصر

16 ديسمبر 2018
بقلم: أسامة محمد

بعد ارتفاع مبيعات السيارات في مصر بصورة جيدة خلال عام 2018 منذ بدايته مقارنة بعام 2017, تغيرت الصورة في الربع الأخير من العام مع تراجع المبيعات وتوقفها بصورة كبيرة بسبب ترقب المشترين الغاء الجمارك على السيارات الأوروبية ، ولكن يبدو أن الصورة خلال شهر دبيسمبر الجاري اختلفت عن الوضع في أكتوبر ونوفمبر حيث عادت حركة المبيعات بنسبة ما خلال الأيام الأخيرة.

وذكر عدد من تجار السيارات أن الحركة عادت للنشاط بصورة تدريجية وارتفعت المبيعات في ديسمبر بنسبة تصل الي 25% عن مبيعات نوفمبر الماضي نتيجة لقيام الحكومة المصرية برفع سعر الدولار الجمركي الذي قضي على أحلام كثير من الراغبين في شراء سيارة بسعر أقل مما هو عليه الوضع في السوق بداية من عام 2019 مع الغاء الجمارك على السيارات الواردة من أوروبا.

وقد بادر عدد من شركات السيارات في مصر لرفع الأسعار خلال الفترة الأخيرة بعد تحرير سعر الدولار الجمركي خاصة من الشركات الآسيوية الكورية والصينية مما أثار مخاوف المشترين بأن الأسعار سترتفع بصورة أكبر مع مطلع العام بدلاً من انخفاضها مما جعلهم يبادرون الى الشراء من جديد وهو ما أدي لحدوث نشاط في المبيعات .

والغريب أن بعض شركات السيارات أكدت بالفعل أن مبيعاتها تضاعفت 3 مرات في ديسمبر مقارنة بشهر نوفمبر بمجرد رفع سعر الدولار الجمركي بالاضافة الي أن الشائعات التي انتشرت بأن الحكومة ستقوم بفرض رسوم جديدة على السيارات لمعادلة الغاء الجمارك على السيارات الأوروبية أثار خوف شديد بين المشترين الذين اندفعوا لشراء السيارات تحسباً لارتفاع أكبر في الأسعار في 2019.

وأكد الخبراء في القطاع أن الوقت الحالي ربما يكون أفضل وقت لشراء سيارة نظراً للضبابية التي يعاني من السوق وعدم وجود يقين بخصوص الأسعار مع بداية العام خاصة للشركات غير الأوروبية وبالتالي تأتي فكرة الحصول على سيارة بالسعر المعروف لها حالياً بدلاً من الانتظار للعام المقبل والتعرض لاحتمال حدوث زيادات أكبر مما حدث خلال ديسمبر فيما أشاروا الي أن الأسعار النهائية للسيارات لن يمكن توقعها الا بعد شهرين من العام الجديد لمعرفة أثر القرارات الحكومية الأخيرة بصورة كاملة على الدفعات الجديدة التي يتم استيرادها.

مسئول سابق بحماية المستهلك . . بيع السيارات المستعملة بشهادة فحص مطلوب والارجاع فكرة صعبة !!

أخبار مشابهه

اترك تعليقاً