
من وقت لآخر يعلن في مصر عن حملات لاستدعاء بعض أنواع السيارات في السوق المحلي, ولكن أعداد الاستدعاءات التي تتم خلال العام الواحد تكون محدودة وقد يمر العام بالكامل ولا نجد الا استدعاء او اثنين كما يحدث حالياً مع استمرار حملة استدعاء سيارات هوندا في مصر بسبب عيوب الوسائد الهوائية.
والغريب أنه في ظل قلة حملات الاستدعاءات في مصر نرى السوق السعودي على سبيل المثال يشهد حملات استدعاء سيارات متواصلة فلا يمر أسبوع تقريباً الا وتتم فيه حملة استدعاء للسيارات وهذه الحملات متنوعة وتشمل مختلف أنواع الشركات بداية من الشركات التي تبيع السيارات التقليدية حتى السيارات الفاخرة بل وجرى في الفترة الأخيرة استدعاء للشاحنات كذلك في المملكة.
وأكدت الاحصائيات الرسمية في السوق السعودي أن عدد السيارات التي جرى استدعائها على مدار عام 2018 بلغ قرابة 550 ألف سيارة لعيوب مختلفة ومتنوعة ، والعديد من شركات السيارات التي تجري استدعاءات في السعودية تتواجد في السوق المصري الذي يؤكد فيه سواء المسئولين أو الشركات أن الحملات تتم في حالة تواجد مشكلة حقيقية وأنه لا يتم اخفاء اي استدعاء أو تعمد تجاهله.
وشملت عيوب السيارات في السعودية مشكلات في الوسائد الهوائية تؤدي لتعطلها في الحوادث أو مشكلات في المكابح الالكترونية أو في عدم تثبيت مقاعد الأطفال بشكل صحيح وعيوب في تدفئة المقاعد قد تقود لحريق في السيارة أو في أماكن الشحن للاجهزة الالكترونية وآخر الحملات التي جرت في الساعات الأخيرة حملة مرتبطة بموديلات لكزس في السعودية وأخرى بموديلات رام.
وأكد خبراء في مجال السيارات في مصر أن العديد من وكلاء السيارات في السوق المصري يقومون بعمل استدعاءات محدودة مع عدم ايضاحهم للعملاء في مصر خطورة العيوب الموجودة في سياراتهم حيث يغلفون الحملة الخاصة بالعيوب بغلاف الكشف المجاني والفحص للسيارات ظناً منهم أن الاعلان عن العيوب بشكل واضح وخطورتها سيؤثر على سمعتهم.
ولكن يبقي السؤال الحائر عن السر في استدعاء كل هذا القدر من السيارات في السعودية سنوياً وتوالي الاستدعاءات بصورة متكررة فيما لا نسمع في مصر التي تعتبر من الأسواق التي لا تقل مبيعات السيارات فيها عن 150 ألف سيارة سنوياً على أقل تقدير مع تواجد أكثر من 10 مليون سيارة مرخصة في طرقها عن حملات استدعاء الا فيما ندر.