الإمارات تطلق أول رحلة جوية تجارية في العالم الي هولندا بالوقود الحيوي

21 يناير 2019

في ظل الاهتمام العالمي باستخدام الوقود البديل والمتجدد لانواع الوقود التقليدية، وسعى الامارات العربية المتحدة لكي تصبح من أوائل دول العالم التي تعمل بشكل رقمي الكتروني بالاضافة الي تحويل مدنها لمدن خضراء صديقة للبيئة, تستمر المبادرات التي تهتم بتغيير نوعية وسائل التنقل والوقود المستخدم فيها ، وشارك في ضمن هذه المبادرات شركة طيران الاتحاد التي أطلقت أول رحلة جوية تجارية في العالم من أبوظبي الي امستردام تعمل بالوقود الحيوي فقط.

وبدأ الأمر من خلال اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة التابع لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والذي قام بانتاج الوقود محلياً في الامارات العربية المتحدة واستخدمه لأول مرة في طائرة تابعة للاتحاد للطيران وهي طائرة من طراز بوينغ 787 بمحركات من طراز جنرال الكتريك GEnx-1B. وجاء اطلاق الرحلة وسط احتفالية شهدتها شركة الاتحاد للطيران وبوينغ وأدنوك الاماراتية للوقود وغيرها من الشركات.

ويعتبر الوقود الحيوي وقود بديل للوقود التقليدي وهو آمن ونظيف من الناحية البيئية ويقلل الانبعاثات الكربونية في البيئة حيث تمت عملية زراعة للنباتات في المناطق الصحراوية والمياة المالحة عبر طرق جديدة للزراعة واستخدمت تلك النباتات في الوقود الحيوي.

واعتمد المشروع على الزراعة بمياه البحر لنباتات يمكن استخدامها كوقود حيوي وجاء التعاون في المشروع ليس من قبل الجهات الداعمة للطيران في البلاد ولكن عبر شركات تعمل في مجال النفط أو الأغذية ، فيما أكد ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة للتغير المناخي والبيئة أن هذا السبق يجعل الامارات رائدة في مجال انتاج الوقود الحيوي للطائرات لمحاربة التلوث .

وقالت وزارة الأمن الغذائي الاماراتية ان المشروع يعتبر بمثابة نهضة لتربية الأحياء المائية والأسماك وهو يوفر حلول لمشكلة الطاقة والمياه والأمن الغذائي في نفس الوقت ، ويدعم المشروع مجالات تشمل الطيران والطاقة والنفط والغاز والزراعة واستثمرت الامارات فيه قرابة 100 مليون درهم تقريباً. فيما أكدت شركة الاتحاد للطيران أن المشروع قابل للاستمرار وفعال من حيث التكاليف ويوفر وقود من النباتات المزروعة في الماء المالح .

واعتمد الوقود الحيوي المستخرج من النباتات في الامارات على زيوت نبات الساليكورنيا التي تمت زراعتها باستخدام ماء البحر المالح في مدينة مصدر في أبوظبي ويعتبر المشروع الأول من نوعه لانتاج الوقود من مزراع نباتية تروي بالماء المالح في الصحراء مع تربية الأسماك والروبيان في نفس الوقت في المزراع المائية التي تمت اقامتها لتوفير الغذاء من المشروع في نفس الوقت حيث توفر الأسماك للنباتات المواد الغذائية .

والمميز في الوقود الحيوي للطائرات أنه لا يحتاج الي تعديلات في الطائرات بأي شكل أو في محركاتها أو طرق التزود بالوقود ، وشارك في المشروع شركة أدنوك التي ساهمت في عمليات التكرير للزيوت المستخرجة من بذور النباتات بينما قامت شركة يو أوبي هانويل بتقديم تقنيتها الخاصة بانتاج الوقود الصديق للبيئة Ecofining والتي استخدمت في عمليات التكرير.

أخبار مشابهه

اترك تعليقاً